قرية واد شواشي ببلدية عين بسام (البويرة)

انشغالات تؤرق وتثير سخط السكان 

البويرة: حسان. س

 

يشتكي، العشرات من سكان قرية واد الشواشي، التابعة لبلدية عين بسام ، 25كلم جنوب غرب ولاية البويرة، من عدة نقائص ومشاكل تنموية نغصت حياة السكان وحولتها إلى جحيم منذ عقود من الزمن، رغم الشكاوي والرسائل المتكرّرة للمجالس الشعبية المتعاقبة، وظلّت رهينة وحبيسة الأدراج.


يقول عدد من السكان في تصريح لـ»الشعب» أنهم يواجهون معاناة كبيرة جراء غياب شبكة المياه الصالحة للشرب في القرية مع هذه المادة الحيوية، خاصة في الفترة الصيفية عندما تشتد درجات الحرارة وتصل إلى مستويات قياسية، وتشحّ معها الآبار ومصادر المياه، حيث يجد السكان أنفسهم أمام مشكل الحصول على الماء لسدّ رمقهم.
ويستعمل السكان الطرق التقليدية لجلب المياه من الأماكن البعيدة، عن طريق استعمال الدواب أو مشيا على الأقدام، فيما يضطر البعض الآخر إلى كراء صهاريج المياه بأثمان باهظة جدا تصل أحيانا إلى 1000 دج للصهريج الواحد.
 وفي هذا الصدد راسل السكان السلطات المعنية، لبعث مشروع يضمن ربط قريتهم بالمياه الصالحة للشرب، على غرار القرى الأخرى التي استفادت من هذه المادة الحيوية قبل سنوات، غير أن مطالبهم ورسائلهم بقيت حسبهم مجرد وعود كاذبة وحبر على ورق.
 وتزداد معاناتهم اليومية في فصل الشتاء على غرار الفصول الأخرى مع انعدام شبكة الغاز الطبيعي بالقرية، يقول السكان، حيث يواجهون في كل مرة يحل موسم الشتاء المتميز بالبرودة القاسية وقساوة الطقس، بما يتحصلون عليه بشق الأنفس من قارورات البوتان، عن طريق القيام بطوابير طويلة لاقتنائها بأثمان مرتفعة، كما يلجأ آخرون إلى الاحتطاب للطهي أو تدفئة أجسام فلذات أكبادهم الهزيلة، ويبقى حلمهم إيصال الغاز الطبيعي إلى منازلهم في القريب العاجل.
وطرح  السكان مشكل آخر لا يقل أهمية عن المشاكل أخرى، المتمثل في غياب النقل نحو مقر البلدية، التي تبعد عنهم ببضع كيلومترات فقط، مما جعل السكان يجدون صعوبات في إيجاد وسيلة نقل تقلهم، للالتحاق بأماكن عملهم أو بمقاعد الدراسة بالنسبة لتلاميذ المؤسسات التربوية، حيث يعتمدون في تنقلاتهم اليومية على سيارات «الكلوندستان»، والتي لا تكفي لتغطية عدد الكبير من المسافرين، لاسيما في الفترة الصباحية، حيث يزداد الضغط أكثر فأكثر، ونفس الأمر بالنسبة للعمال والموظفين في الإدارات العمومية الذين دوما يلتحقون متأخرين إلى مقر عملهم في الثامنة صباحا.
كما يطالب السكان بتوفير الإنارة العمومية التي باتت تؤرقهم، بسبب حالة الهلع والخوف والاعتداءات المتكرّرة التي تنفذها، العصابات الإجرامية ضد ممتلكات المواطنين، خاصة القاطنين منهم على أطراف القرية، الذين تعرضوا عدة مرات لمحاولة السطو على الأغنام، البقر، التي تعد مصدر رزقهم وقوتهم اليومي، زيادة على الكلاب الضالة التي تعترض مرتادي المسجد خلال صلاة الفجر، ويقر السكان أن المشكل في هذا راجع إلى غياب شبكة الإنارة العمومية. 
ويضيف السكان كذلك غياب شبكة الصرف الصحي، التي نغّصت حياتهم اليومية وزادت من تذمرهم واستيائهم الكبير، بسبب الروائح الكريهة القوية المنبعثة من القنوات المتلفة والمحطمة، زيادة على الأضرار الصحية الناجمة منها كأمراض الحساسية والجلدية وغيرها، التي تحوّلت إلى مصدر تهديد خطير يهدد البيئة والمواطنين على حدّ سواء، وفي هذا الصدد يقول محدثونا أنه على السلطات المعنية التدخل السريع لإنقاذهم من كارثة إيكولوجية.
فيما طالب شباب البلدية إنجاز ملعب بلدي بمواصفات محترمة، على غرار ما هو موجود في البلديات المجاورة لهم، حيث أشار شباب البلدية أن بلديتهم تتوفر على مواهب شابة في مختلف الرياضات، لاسيما رياضة كرة القدم ويحتاجون فقط إلى الدعم المادي والمعنوي.
 ويضيف البعض منهم ينشط في فرق المحلية، مشيرين أنهم راسلوا الجهات الوصية مرارا وتكرارا لإنجاز ملعب بلدي، كما يضيف هؤلاء الشباب بأنهم يعانون مع البطالة، حيث يطالبون بتوفير مناصب الشغل لحاملي الشهادات الجامعية وكذا خريجي معاهد التكوين المهني.
 وعلى ضوء هذه المشاكل والانشغالات المطروحة يناشد سكان قرية واد شواشي، السلطات المحلية والولائية للنظر والإلتفات إليهم والاستجابة إلى مطالبهم المشروعة التي ظلت عالقة لعقود متتالية من الزمن.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024